يعمل الاتحاد الأردني لكرة القدم ومنذ استلام التونسي بلحسن مالوش زمام الإدارة الفنية كمستشار فني ضمن خطة ضبابية لا أحد يعلم مفادها، بعد التخبطات العديدة في ملف المنتخبات الوطني الذي شهد تراجع كبير في المستوى العام، حيث يظهر المنتخب الوطني كالحمل الوديع دون أداء فني أو تكتيكي خلاف لما كان عليه أبان المدير الفني العراقي عدنان حمد.
مالوش وضمن الخطة التي أعدها من أجل تطوير المنتخبات الوطنية والتي حسب ما قيل أنها تهتم بالفئات العمرية التي يصرف عليها الملايين دون أي فائدة تذكر حيث كان السيناريو الأخير لحالات الفشل الذريعة كالخسارة المدوية التي تعرض لها المنتخب الوطني تحت سن '16' أمام منتخب اليمني بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد ليتذيل ترتيب المجموعة التي ضمت المنتخب الكوري والمنتخب العماني والمنتخب اليمني الذي ودع التصفيات بالفوز المدوي على المنتخب الوطني.
الخبير الفني التونسي الذي لم يستطيع تعويض منصب المدير الفني المصري محمود الجوهري في التخطيط والتكتيك وصناعة الإنجاز، ويأتي على تدمير الإرث بسلاح الفشل الفتاك، فيبدو أن دراسة الواقع الكروي الأردني لم يكن جيداً وينذر بكارثة لم تشهدها الأجيال المتعاقبة على تشجيع المنتخبات الوطنية حيث اقتصرت المنتخبات الوطنية على دور المشاركة دون إبداء أي معالم للمنافسة.
ورغم ما تعانيه المنتخبات إلا أن السحر التونسي انتشر ببركة مالوش بين الأندية، وهو ما وجد اتهامات بمحاولة طمس هوية المدرب الوطني وتهميش الدور الفعال له بخدمة المنتخبات والتي شهدت إنجازات كبيرة وهناك العديد من النماذج، في حين فضل الخبير التونسي الاعتماد على المدارس الأجنبية قد لا تكون مجدية.
مالوش لم يحسن التخطيط وهذه هي المصيبة التي يتجاهلها الكثير، فيما يستمر تخبط المنتخبات الوطنية وهو المصيبة الأكبر، وغياب الرقابة في الاتحاد الاردني لكرة القدم عن المنتخبات الوطنية القشة التي قسمت ظهر البعير والخاسر الأكبر جراء السحر التونسي والتخبطات في أروقة الاتحاد الاردني هو المدرب الوطني الذي أصبح كومبارس للمدرب الأجنبي وسلعة منتهية الصلاحية بسبب عدم الاهتمام بها من قبل المعنيين.